languageFrançais

الهمامي: الحكومة تناست مطالب شعب أسقط بن علي.. والجبهة إنتهت

أكّد أمين عام حزب العمال حمة الهمامي في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 22 جويلية 2020، أنّ 48 شابا وشابة من القصرين معتصمين أمام وزارة الشؤون الاجتماعية وقاموا بتقييد أنفسهم بالسلاسل ويهدّدون بالانتحار،ة مطالبين بحقهم في التشغيل بعد وعود واهية من عديد الوزراء منذ 2016.

وعاد الهمامي بالحديث عن احتجاجات الكامور وحاجب العيون، معتبرا أنّ كل هذه الملفات تبيّن أنّ الحكومة والبرلمان  ورئاسة في واد ومعاناة التونسيين في واد آخر، وانّه من واجب القوى الوطنية الديمقراطية التقدّمية أن نتحمل مسؤوليتها في وضع مماثل وهو ما دفعهم إلى إصدار بيان مشترك يدعو إلى تحركات ميدانية.

وقال ''رئيس الجمهورية صرّح بأنّه يملك صواريخ لم يطلقها بعد ودعا إلى عدم تأجيج الوضع وأنا أجيب بأنّ الفقر والتهميش هما من أجّجا الوضع (...) والدول التي تتدخّل في الشأن الداخلي للبلاد على غرار الإمارات والسعودية وتركيا وفرنسا هي من أججت الوضع (...) كما أنّ تعيين رئيس الجمهورية إلياس الفخفاخ رئيسا للحكومة رغم علمه بملف تضارب المصالح حسب تصريحات قياديي النهضة هو من أجّج الوضع لا اليسار التونسي''.

وأبرز ضيف ميدي شو أنّ الحكومة تناست مطالب الشعب التونسي، لكنها نسيت أيضا أنّ الرئيس السابق زين العابدين بن علي أسقطه الشارع وهو اليوم قادر على إسقاط أي حاكم ظالم وفاسد، حسب تعبيره، معتبرا أنّ الديمقراطية أصبحت ''متعفّنة''  والحريات شكلية، قائلا في هذا السياق '' لا تقل لمن لا يملكون أدنى مقومات العيش أنّهم أحرار''.

وإعتبر أنّ الوضع متعفن أكثر من زمن الترويكا وأرقام المديونة والبطالة والفقر وعجز الميزان التجاري تثبت ذلك.وحمّل الهمامي حركة النهضة ومن معها في الحكم ومن ينادون بعودة نظام بن علي  مسؤولية الوضع الحالي الذي تعيشه تونس.

الجبهة الشعبية انتهت...

أما بخصوص الجبهة الشعبية أوضح الهمامي أنّ الجبهة الشعبية جاءت لمهمة معيّنة وانتهت، وتتمثل هذه المهمة، حسب قوله، في تجميع قوى اليسار وعدم الالتفاف على الحريات، وإسقاط حكومة الترويكا حينها والتصدي للعنف السياسي والاغتيالات السياسية لكنها مرت بخلافات سياسية عادية وطبيعية إنتهت إثرها.

وأضاف حمة الهمامي قوله ، '' قد ينتهي حزب يساري أو جبهة يسارية لكن اليسار لن ينتهي ما لم يضمحل البؤس والفقر والقمع ''، وأبرز أنّ أكثر قوة ناضلت ودافعت في التاريخ التونسي على الفقراء والمهمّشين والمرأة والمثقفين والمبدعين بلا هوادة ولم تطلب مقابلا هي اليسار .

وقال قي هذا الإطار، إنّ اليسار سيدخل اليوم في تجربة جديدة سيحاول من خلالها تجنّب أخطاء الماضي والاستثمار في ايجابيات الجبهة الشعبية السابقة، موضّحا أنّ هذه التجربة الجديدة شبيهة بتجمع واسع سيناضل على محاور محدّدة ميدانيا، مضيفا ''تونس لن تخطو خطوة إلى الأمام دون القطيعة مع منظومة الحكم الحالية وإلغاء كل اتفاقية مع الخارج تنتهك سيادة الوطنية وإلغاء المديونة الكريهة ومراجعة العلاقات التجارية للبلاد وهدا لن يتحقق إلا بالوصول إلى الحكم أو بثورة.

وتابع ''متأكدون أنّ التونسي سينزل إلى الشارع للمطالبة بإسقاط المنظومة الفاسدة ودورنا هو التأطير وتقديم بدائل وسندعو إلى تنظيم شعبي محلي وجهوي جديد''.